دراسة علمية تكشف : 84% من أولياء الأمور قناعتهم ضعيفة بمتابعة قضايا التعليم عبر البرامج الحوارية
ويرون أن مقدمي البرامج غير مؤهلين لعرض قضايا التعليم وتناولهم غير جاد ويفتقد المهنية
نوقشت بجامعة سوهاج أمس رسالة ماجستير عن دور البرامج الحوارية في تشكيل اتجاهات أولياء الأمور نحو قضايا التعليم في مصر للباحثة ناهد السيد رضوان خبيرة الإدارة بالتعليم الخاص ورئيس قسم بمديرية التربية والتعليم بسوهاج
أظهرت الرسالة قناعة ضعيفة بمتابعة أولياء الأمور لقضايا التعليم في البرامج الحوارية، حيث لم يتابعها بشكل كبير إلا (15.
وفسر (84%) من أولياء الأمور الذين لم يقتنعوا بالبرامج الحوارية كمصدر لعرض قضايا التعليم أسباب ذلك لعدم جديتها في تناولها لقضايا التعليم، وقصورها في الإلمام بأبعاد مشكلات وتحديات التعليم، وافتقاد مقدمي هذه البرامج إلى التأهيل العلمي والمهني لعرض قضايا التعليم عامة، وسعيها أحيانا إلى تجميل واقع محبط، وافتقادها فرص التعبير عن كافة الأراء
أشرف على الرسالة كل من الدكتور محمود السماسيري أستاذ الإعلام المساعد، والدكتور هاني السمان مدرس الصحافة بجامعة سوهاج، وناقشتها مع الدكتور أشرف جلال عميد كلية الإعلام جامعة السويس
واهتم بحضورها عدد كبير من قيادات التعليم والباحثين التربويين والاعلاميين بسوهاج، وحازت الرسالة تقدير ممتاز مع التوصية بطباعتها وتداولها بين المؤسسات التربوية والإعلامية
وأظهرت النتائج حضورا باهتا لبعض قضايا التعليم في البرامج الحوارية مثل ظاهرة الكتب الخارجية، وتهالك الأبنية التعليمية، وتخبط السياسات التعليمية، بينما اهتمت البرامج بمواسم الثانوية العامة، والغش في امتحاناتها، والدروس الخصوصية، وجاء الاهتمام متوسطا بالكثافة التعليمية، وتناقص أعداد المعلمين، ومعاناة الطلاب من المناهج التعليمية
وأشارت النتائج إلى أن النسبة القليلة من أولياء الأمور التي تابعت البرامج الحوارية تحصلت على مجموعة من المعارف أكبرها: مصادر القلق من الثانوية العامة، وضعف مرتبات المعلمين، وأسباب الغش، وفشل المدارس في التربية الطلابية
بينما اكتسب أولياء الأمور بعض المعارف الأخرى بنسب قليلة مثل: فقدان الثقة في المسئولين، وتورط أولياء الأمور في عملية الغش، وغموض محاولات تقنين الدروس الخصوصية، وإخفاق الوزارة في الرقابة على العملية الامتحانية
وأوضح النتائج أن هذه المعلومات والمعارف شكلت لدى أولياء الأمور مشاعر سلبية؛ فقد شعروا بغياب الحس الديني والتربية الدينية التي أفرزت ظاهرة الغش بمشاركة أولياء الأمور مع الطلاب، كما شعروا بالحزن أيضا من ترتيبات مصر في تصنيفات التعليم العربية والدولية، والفجوة الملحوظة بين طرق التدريس وسوق العمل، والإحساس بأن المسئولين غير قادرين على حل مشكلات التعليم، والخوف على مستقبل التعليم في مصر، واهتزاز الثقة في لجان التصحيح ورصد الدرجات، والإهمال في جدوى التعليم الفني
وأبرزت نتائج الدراسة ضعف الاستجابات الإصلاحية لأولياء الأمور كنتيجة يفترض أن يقوموا بها من متابعتهم لقضايا التعليم في البرامج الحوارية، حيث قام بعضهم بالنشر على الفسيبوك، وتبادل الموضوع مع الأصدقاء والزملاء، ومناشدة المسئولين بتطبيق القوانين الرادعة
ودعت لجنة المناقشة أهمية إرسال نتائج الدراسة إلى وزارة التربية والتعليم، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام