نهضة شاملة بمدينة طما تحت مظلة “حياة كريمة”.. المبادرة تعكس قوة الإرادة الشعبية والجهود الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة داخل 12 قرية
المشروعات ضمت التعليم والصحة والكهرباء ومياه الشرب والصرف والطرق.
كتب سيف سيد الصحفي الصغير
مدينة طما بمحافظة سوهاج تشهد تحولاً جذريًا بفضل مشروعات المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري “حياة كريمة”، والتي تهدف إلى تحسين الحياة اليومية للمواطنين في القرى والمناطق الريفية المبادرة بدأت بتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهي تمثل خطوة جادة نحو تحقيق التنمية المستدامة وتطوير البنية التحتية و طما، كواحدة من المراكز المستهدفة، تلقت دعمًا كبيرًا من الحكومة في إطار هذه المبادرة.
تمتد تأثيرات المبادرة لتشمل جميع جوانب الحياة في مركز طما، حيث تم تنفيذ العديد من المشروعات الحيوية التي تسهم في تحسين جودة الحياة من بين تلك المشروعات، تم مد خطوط شبكات الصرف الصحي في 12 قرية، وهي: الدوير، نزلة الدويك، التل الزوكي، الأغانة، مشطا، العتامنة، القطنه، سليم، كوم العرب، الشيخ عمار، السكساكة، والظهير الصحراوي الغربي بلغت تكلفة هذه المشاريع مليار و779 مليون جنيه، مما يعكس حجم الجهد المبذول لتطوير البنية التحتية.
تعد المبادرة “حياة كريمة” أكثر من مجرد مشروعات إنشائية، فهي تجسد رؤية متكاملة لتغيير واقع
القرى المصرية قبل بدء تنفيذ هذه المبادرة، كانت العديد من القرى، بما في ذلك القرى المذكورة،
تعاني من الإهمال ونقص الخدمات الأساسية ومع ذلك، أضحت هذه القرى اليوم تحتضن مشاريع
متطورة تُعزز من جودة الحياة، ما جعلها تضاهي المدن الكبرى في مستوى الخدمات.
تُعتبر مشروعات مياه الشرب من أهم المكونات الأساسية للمبادرة، حيث تم تنفيذ مشروعات في
34 قرية على سبيل المثال، تم إحلال وتجديد شبكات المياه في قرية مشطا بطول 24.7 كم، وفي
قرية العتامنة بطول 18.7 كم، وكوم العرب بطول 9 كم، والشيخ عمار بطول 4.5 كم، وسلامون بطول
18.6 كم هذه الشبكات الجديدة تضمن توفير مياه شرب نظيفة وآمنة للمواطنين، مما يحسن من
صحتهم العامة ويقلل من انتشار الأمراض.
قرية أم دومة، على وجه الخصوص، أصبحت واحدة من النماذج الناجحة في إطار هذه المبادرة تم
الانتهاء من جميع الأعمال بها، وافتتحها الرئيس السيسي كمشروع نموذجي تم تطوير المدرسة
الابتدائية “مجمع أم دومة” على مساحة 1600 متر مربع، بتكلفة 3.5 مليون جنيه، مما وفر 12 فصلًا
دراسيًا لاستيعاب 620 طالبًا وطالبة. هذا المشروع يعكس التزام الدولة بتوفير تعليم جيد يناسب
احتياجات الأطفال ويضمن بيئة تعليمية مناسبة.
كما تم تطوير مركز شباب أم دومة، والذي شمل تحديث الملعب والسور والمبنى الإداري، مما
يعكس أهمية الرياضة والشباب في تنمية المجتمعات بالتوازي مع ذلك، تم تأهيل ترعة “قنديل”
بطول 12.5 كم، والتي تخدم 11 ألف فدان، مما يساهم في تحسين الزراعة وزيادة الإنتاجية في المنطقة.
الجهود المبذولة لا تقتصر على تطوير البنية التحتية فقط، بل تشمل أيضًا تحسين الخدمات الصحية تم إنشاء وحدة صحية جديدة في القرية وفقًا لنظام التأمين الصحي الشامل الجديد، وتتكون من ثلاثة طوابق لتقديم خدمات طبية متكاملة لأهالي القرية أيضًا، تم إنشاء مجمع خدمات زراعية يوفر كافة الخدمات التي يحتاجها المزارع بشكل حضاري، حيث يتضمن مراكز لتجميع الألبان ومكاتب إرشاد زراعي وجمعيات زراعية.
واحدة من أبرز الفوائد الناتجة عن هذه المبادرة هي المكتبات العامة، حيث تم إنشاء مكتبة عامة في قرية أم دومة تحت اسم “كتابك”، وهي واحدة من 30 مكتبة تم إنشاؤها في إطار المبادرة هذه المكتبات تعكس رؤية مصر 2030 في تحقيق التنمية الشاملة وبناء إنسان مصري واعٍ ومتعلم.
المبادرة ليست مجرد مشروعات إنشائية بل هي رؤية إنسانية تهدف إلى الوصول إلى الأسر الأكثر احتياجًا وتقديم الخدمات في أماكن إقامتها، مما يعكس الالتزام الوطني تجاه تحقيق العدالة الاجتماعية. المبادرة تُعتبر نموذجًا يُحتذى به على مستوى العالم، حيث تعكس الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة وتغيير حياة الملايين.