مكانة المرأة

شريهان عنتر

مكانه المرأه

تعد مكانه المرأه عبر العصور والحضارات المختلفه مكانه متفاوتة بل وأحيانا متناقضة وكانت النظره إلى المرأه قد تارجحت من اعتبارها كاءنا منحطا وفي من عدها شيطان يوحي بالخطأ ومن عدها السيده والحاكمه ومن جعلها تكافح وتشقى وتحمل وتربي وما إلى ذلك
فإذا تطرقنا سويا نحو فتره الجاهليه فقد مر وضع المرأة بمراحل متفاوته ومتناقضه حيث كانت بعض القبائل في الجاهليه تعد المرأه كالساءمه اي التى لا قيمه لها ولا رأي فلم يكن هناك في تلك الفتره حد لتعدد الزوجات هذا إلى جانب وأد البنات والتى كانت منتشره في قبيلتين فقط وهم (تميم واسد )وليس عند كل القبائل وهذا كان للعامه من القبائل ولكن اختلفت هذه النظره للمرأة عند الساده والزعماء والاغنياء فكانت نساء هذه الطبقة تتمتع بحريه كبيره سواء فيما يتعلق بالزواج والطلاق أيضا بالإضافة إلى أن الكثير منهن كانت لهن مكانه رفيعه في قومهن فقد يكنى اباءهن بهن مثل (ابي سلمه وابي الخنساء)لكن هذا لا يعفى من القول ان المرأه عاشت معاناه كبيره في الجاهلية
ولكن في الإسلام فقد أتى رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم لتصحيح الأوضاع الخطأ في الجاهليه وجعل مكانه المرأه لا تقل عن مكانه الرجل فهم متساوون في الحقوق والواجبات.
ولقد شدد الإسلام على تكريم المرأه واعطاءها الحريه الكامله في ابداء رأيها ونظر إلى المرأة نظره تكريم واعتزاز وقد كلفها الله مع الرجل في النهوض بمهمه الاستخلاف في الأرض
وأما حديثا لم تخضع قضيه للتشريح والنقد وزرع الشكوك في العالم الإسلامي مثلما كان الحال مع قضيه المرأه المسلمه التي كانت مسرحا لشتى الافكار والنماذج الحضاريه المتصارعه منذ أواخر القرن التاسع عشر وبدايه القرن العشرين ومع دخول الاستعمار وأفكار المستشرقين والهجوم على الإسلام بإسم التخلف وعدم التحضر وانقاد الكثير من مفكري الأمه وعلماءها مع الحمله الغربيه لتشويه الإسلام
وأول من نادي بحريه المرأة في مصر هو الكاتب المصري (قاسم آمين )واصدر كتاب يدور حول المرأة عام ١٨٩٩ تحت عنوان (تحرير المرأة )حيث تحدث قاسم آمين عن تربيه المرأة فبين ان المرأة والرجل سواء في كل ماتقتضيه حقيقه الإنسان
والآن مضي على دعوه قاسم آمين نحو ماءه عام قطع خلالها العالم الغربي والإسلامي اشواطا كبيره في مسار التغيرات الاجتماعية والثقافية والفكريه وهذه المده الفاصله بين الدعوه إلى تحرير المرأة ومانحن عليه الآن كافيه للتأمل في مسلسل الانحدار الخطير الذي اصاب المجتمعات الإسلامية وهذا لم يحدث فجأه ودفعه واحده وإنما حدث على مراحل متدرجه وخلال هذه المراحل كلها تمكن الفكر الغربي العلماني من التسلسل إلى المجتمعات العربيه
ان التحدي الذي يواجه الأمه الإسلامية اليوم في قضيه المرأة ليس،تحديا سهلا لان قضية المرأه ليست معزولة عن قضية الأسره والتي هي جزأ اساسي في المجتمع
ولو نظرنا جيدا لوجدنا ان الإسلام جاء،بالمفهوم السليم للتحرير الشامل للمرأة واعطاها جميع حقوقها من الميلاد إلى الممات ولو التزم المجتمع بتعاليم الدين في كل شيء لصلح المجتمع وصلح كل شيء فلم لا نتلزم بديننا وننهض بمجتمعنا

زر الذهاب إلى الأعلى