قال الشيخ عاصم مهيري، عميد معهد فتيات بنجا الإعدادي الثانوي، إنه قبل صلاة الجنازة على المتوفى الذي شهدت مراسم تشييعه أشياء تخالف الدين والعقل، خطب في المشيعين داخل المسجد وذكرهم بآداب الجنائز، وما يجوز وما لا يجوز فعله، مضيفًا أن العبد يسأل يوم القيامة عن أفعاله وأقواله في جميع معاملاته سواء في أوقات الفرح أو أوقات الحزن.
وأوضح شيخ معهد فتيات بنجا الإعدادي الثانوي، أنه من آداب تشييع الجنائز الصمت والسير بتدبر وإمعان النظر بهدوء وخشوع للعبرة والعظة، مشيرًا إلى أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان عندما يشيع جنازة يبكي حتى يبل الثرى، ويقول “لمثل هذا فأعدوا”، لافتًا إلى أن الصحابة -رضوان الله عليهم- يتأثرون ويبكون عند تشيع الجنائز، وكان سيدنا عثمان عندما يذكر عنده القبر يبكي حتى تبتل لحيته.
وأضاف “مهيري” ابن قرية بنجا، أنه من آداب الجنائز الإسراع بتجهيز الميت ودفنه، لأن الميت أصبح أمانة عند الاحياء، فلا يملك لنفسه حركة ولا سكون ولا يملك أن يذهب عند فلان أو عند فلانة أو يذهب عند مسجد كذا أو مدفن كذا، فالأحياء هم المأمنون عليه، والمسؤولون عنه بين يدي الله.