شريهان عنتر تكتب: التنمر :السخرية في ثوبها الحديث

التنمر هو أحد اشكال العنف الذي يمارسه طفل أو مجموعة من الأطفال ضد طفل آخر او إزعاجه بطريقة متعمدة وقد يأخذ التنمر أشكالا متعددة كنشر الإشاعات أو التهديد أو مهاجمة الطفل المتنمر عليه بدنيا أو لفظيا ونلاحظ أنه لا يوجد طفل لم يتعرض لاغاظة أو مضايقة ولكن ممكن أن يكون ذلك على سبيل الدعابة
ولكن عندما يكون الكلام جارحا ومقصودا ومتكررا أيضا بحيث يتخطى الحدود يصبح ذلك (تنمرا)
وتوجد أنواع كثيرة للتنمر منها :
التنمر البدني مثل الضرب أو الركل أو حتى السرقة
التنمر اللفظي مثل الشتائم والسخرية وإطلاق الالقاب والتهديد
التنمر النفسي مثل النظرات المسيئة والتربص
والتنمر الإلكتروني عن طريق الانترنت والسوشيال ميديا والذي أصبح منتشرا بصورة كبيرة جدا
وقد لاحظنا في الأيام الأخيرة التنمر الذي تم على الأطفال الذين ظهروا في برنامج (شارك) مع انهم نموذج جيد لاطفال في سن الاثنى عشر ويحاولون إقامة مشروع مربح وهو مالم يفعله الكثير من الشباب الأكبر سنا منهم
وأيضا التنمر الذي وجه على الفنانة (مي فاروق)وعلى زواجها للمرة الأخرى وهو امر طبيعي وحق لأي انسان فهي لم تفعل شيئا مسيئ
فالمتنمرون لا يضعون في عين الاعتبار الآثار النفسية على المتنمر
والتي تتمثل في :
فقدان الثقة بالنفس،
الخجل الإجتماعي
الإكتئاب والقلق وحدوث ماهو أصعب مثل الانتحار
وأيضا نلاحظ ان المتنمر عليهم لهم صفات وأشكال معينة مثل :
المتفوقين والوهوبين بشكل استثنائي
أو الخجولين والمنطوين
أو المختلفين في المظهر أو من لديهم مشاكل صحية أو إعاقة
أو الوافدين الجدد في المدارس
وعلينا بالاعتراف انه لا أحد يولد متنمر ولكن يمكن لأي طفل أن يتعلم سلوك التنمر ويمارسه
ولكن ماهي أسباب التنمر ؟
انه اغلب الأطفال الذين يمارسون التنمر هم نفسهم تم ممارسة التنمر عليهم من قبل
أو انهم انضموا إلى مجموعة متنمرة في الأساس واخذوا منهم هذا السلوك
أو الشعور بالاهمال والتجاهل في المنزل اهو في المدرسة
أو الشعور بالضعف والشعور بالغيرة
وأيضا من الأسباب المهمة سوء التربية
ولقد نهانا ديننا الحنيف عن التنمر والسخرية فقد قال تعالى(ياايها الذين آمنوا لايسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خير،منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكونوا خير منهن ولاتلمزوا أنفسكم ولاتنابزوا بالالقاب )
فلو طبقنا ديننا وسنة نبينا لنجونا من كل هذا الهراء فعلينا أن نربي أولادنا على حسن الخلق ومراعاة شعور الغير

زر الذهاب إلى الأعلى