الشيخ جمال فراج يكتب : أنت عند الله غالٍ .. في خطبة الجمعة

العناصر

١- قيمةُ الإنسانِ عندَ ربِّهِ. ٢-العبرةُ ليستْ بمقامِ المرءِ عندَ الناسِ بلْ بمقامِهِ عندَ اللهِ. ٣- مظاهرُ تكريمِ اللهِ جلَّ وعلا للإنسانِ.

تقييم المستخدمون: 3.5 ( 1 أصوات)

إنَّ الحمدَ للهِ نحمدُهُ ونستعينُهُ ونستغفرُهُ، ونعوذُ باللهِ مِن شرورِ أنفسِنَا ومِن سيئاتِ أعمالِنَا، مَن يهدهِ اللهُ فلا مضلَّ لهُ، ومَن يضللْ فلنْ تجدَ لهُ وليًّا مرشدًا، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ وأشهدُ أنَّ سيدَنَا مُحمدًا عبدُهُ ورسولُهُ فصلواتُ اللهِ عليهِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعين..

أمَّا بعدُ:

أحبتِي في الله: ولكنّكَ عندَ اللهِ لستَ بكاسدٍ، وفي روايةٍ: أنتَ عندَ اللهِ غالٍ. ما أجملهَا مِن كلماتٍ!! قالَهَا رسولُ اللهِ ﷺ لرجلينِ مِن أصحابِهِ، رجلينِ هانَا ودنَا قدرهُمَا عندَ الناسِ بل وعندَ أنفسهِمَا.

الأولُ: سيدُنَا زاهرُ بنُ حَرامٍ، وكان يُهدِي إلى النبيِّ الهديةَ فيجهزهُ رسولُ اللهِ إذا أرادَ أنْ يخرجَ، فقالَ رسولُ اللهِ ﷺ: فيما يرويهِ أنسٌ رضي اللهُ عنه ” «إنَّ زاهرًا باديتُنَا ونحنُ حاضروهُ» وكان النبيُّ يحبُّهُ وكان دميمًا٠ فأتَى النبيُّ ﷺ يومًا وهو يبيعُ متاعَهُ فاحتضَنَهُ مِن خلفِهِ وهو لا يبصرُهُ، فقالَ: أرسلنِي مَن هذا؟ فالتفتَ فعرفَ النبيَّ ﷺ، فجعلَ لا يألُو ما ألصقَ ظهرهُ بصدرِ النبيِّ حينَ عرفَهُ، وجعلَ النبيُّ يقولُ: ” مَن يشترِي هذا العبد؟” فقالَ يا رسولَ اللهِ إذا تجدنِي كاسدًا٠ فقالَ النبيُّ ﷺ: ” لكنّكَ عندَ اللهِ لستَ بكاسدٍ” أو قالَ: ” عندَ اللهِ غالٍ.

الثانِي: سيدُنَا جليبيبُ رضى اللهُ تعالَى عنهُ، كان في وجهِهِ دمامة، و كان فقيرًا، و يكثرُ الجلوسَ عندَ النبيِّ ﷺ، فقالَ لهُ النبيُّ ذاتَ يومٍ فيمَا يرويهِ أنسٌ رضي اللهُ عنهُ: يا جليبيبُ ألَا تتزوج؟ فقالَ: ومَن يزوجنِي يا رسولَ اللهِ؟ فقال: أنا أزوجُكَ يا جليبيبُ فالتفتَ جليبيبُ إلى الرسولِ فقالَ: إذًا تجدنِي كاسدًا يا رسولَ اللهِ٠ فقالَ لهُ الرسولُ ﷺ:” غيرَ أنّكَ عندَ اللهِ غيرَ كاسدٍ٠” فزوجَهُ رسولُ اللهِ فتاةً مِن الأنصارِ٠ و لم تمضِ أيامٌ على زواجِهِ حتى خرجَ مع رسولِ اللهِ في غزوةٍ استشهدَ فيهَا رضي اللهُ عنهُ٠ فلمَّا انتهَى القتالُ، اجتمعَ الناسُ و بدأوا يتفقدُونَ بعضَهُم بعضًا، فسألَهُم النبيُّ ﷺ وقال: “هل تفقدونَ مِن أحدٍ؟ قالوا نعم يا رسولَ اللهِ نفقدُ فلانًا و فلانًا، فقالَ ﷺ: “و لكنّنِي أفقدُ جليبيبًا٠ فقومُوا نلتمسُ خبرَهُ”، ثم قامُوا و بحثُوا عنهُ في ساحةِ القتالِ٠ فوجدوهُ شهيدًا بجانبهِ سبعةٌ مِن قتلَى المشركينَ، فقالَ النبيُّ ﷺ:” قتلتَهُم ثُمّ قتلوكَ أنتَ منِّي و أنَا منكَ، أنتَ منِّي و أنَا منكَ٠” فتربعَ جالسًا بجانبِ الجسدِ، ثُمَّ حملَهُ على ساعديهِ حتى حفرُوا قبرَهُ، قال أنسٌ رضي اللهُ عنه:” فمكثنَا  واللهِ نحفرُ القبرَ و جليبيبٌ مالهُ فراشٌ غيرَ ساعدِ النبيِّ ﷺ» ..

هاذانِ موقفانِ مؤثرانِ لرسولِ اللهِ ﷺ مع صحابيينِ جليلينِ سيدِنَا زاهر، وسيدِنَا جليبيب، رضي اللهُ عنهمَا٠ وكلاهمَا فقيرٌ، لا مالَ لهمَا٠٠٠ لا يملكانِ شيئًا مِن متاعِ الدنيَا٠٠٠ ولا جمالَ يزينهُمَا٠٠٠ لكنْ كلاهُمَا في نظرِ الرسولِ ﷺ ” عندَ اللهِ غالٍ”٠

** ”  أنتَ عندَ اللهِ غالٍ “، كلماتٌ توضحُ أنَّ قيمةَ الإنسانِ ليسَ بمَا يملكُ مِن حطامِ الدنيا الزائلِ، بل قيمتُهُ فيمَا يحملُ مِن قِيَمٍ و مبادئ، و ما انطوتْ عليهِ سريرتُهُ مِن صدقٍ و حبٍّ لهذا الدينِ.

قيمتُهُ عندَ اللهِ ليستْ بشكلِهِ ولا بهيئتِهِ؛ بل بمَا وقرَ في قلبِهِ مِن الإيمانِ والتقوَى ومحبةِ اللهِ ورسولِهِ، فالناسُ عندَ اللهِ تعالى درجاتٌ، والخلقُ مقاماتٌ، والورَى طبقاتٌ.. لكنَّهَا ليست تتفاضلُ بمعاييرِ أهلِ الدنيَا، مِن مالٍ وجاهٍ وعزٍّ ومظهرٍ. حاشَا وكلَّا، إنّمَا هي مقاماتٌ وطبقاتٌ أُخرى، رأسُ مالِهَا التقوَى، وخزانتُهَا الخشيةُ، وكنزُهَا خالصُ العبادةِ، واستثماراتُهَا في العملِ الصالحِ والنفعِ لكلِّ الخلقِ، وخيرُ الناسِ أنفعُهُم للناسِ.

** أحبتِي في الله: كم مِن المواقفِ أصّلَ فيهَا النبيُّ ﷺ لذلكَ المعنَى الراقِي، وشحذَ الهممَ لتطلبَ هذا القدرَ الرفيعَ عندَ المولَى جلَّ وعلا؛ ليكونَ المرءُ مستحقًّا لهذهِ الجملةِ الغاليةِ، «أنتَ عندَ اللهِ غالٍ ».

فيا أخِي الحبيب: ما أعظمَ أنْ يكونَ العبدُ غاليًا عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ.

فيا فوزَ مَن كان مُتقيًا للهِ وعَمّرَ قلبَهُ بحبِّ اللهِ عزَّ وجلَّ وحبِّ رسولِهِ ﷺ، فيكونُ غاليًا عندَ ربِّهِ عَزَّ وجَلَّ.

** «أنتَ عندَ اللهِ غالٍ»، تصرفُ انتباهنَا إلى أنَّ أهمَّ ما يجبُ الحرصُ عليهِ في هذهِ الدنيا هو مقامُنَا عندَ اللهِ لا عندَ الناسِ٠ فرضَا اللهِ يسيرٌ بلوغُهُ، أمَّا رضَا الناسِ فغايةٌ لا تدركُ٠

**  ” أنتَ عندِ اللهِ غالٍ”، تصححُ معاييرَنَا التي نزِنُ بهَا الناسَ٠

 

أيُّها الأحبةُ الكرام : لقد علّمَنَا رسولُ اللهِ ﷺ وعلّمَ الأمةَ جمعاءَ تلكَ القيمةَ التربويةَ الرفيعةَ، وهذا المعنَى العظيمَ. القيمةُ التى فُقدتْ فى مجتمعاتٍ ماديةٍ لا تزنُ الناسَ أو تحكمُ عليهِم إلَّا مِن خلالِ المظهرِ الخارجِي أو المقامِ فتحقرُ هذا وتنتقصُ مِن ذاك وتمتهنُ كرامةَ هؤلاءِ وتسخرُ مِن أولئكَ، ولربَّمَا كان أدنَى المهانينَ في نظرِ الناسِ خيراً مِن ملءِ الأرضِ مِمّن يمتهنونَهُ ويسخرونَ منهُ؛ لأنَّهُ ببساطةٍ عندَ اللهِ ليسَ بكاسدٍ. بينمَا نجدُ أناساً يُشارُ إليهِم بالبنانِ، وتُنظَّمُ في مدحِهِم القصائدُ، وهم في الحقيقةِ لا يُساوونَ عندَ اللهِ جناحَ بعوضةٍ، ففي الحديثِ: (إنّهُ ليأتِي الرجلُ العظيمُ السمينُ يومَ القيامةِ، لا يزنُ عندَ اللهِ جناحَ بعوضةٍ)، اقرأُوا: (فلا نقيمُ لهُم يومَ القيامةِ وزنًا)[ الكهف : ١٠٥ ].

وعَنْ سَهْلٍ قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: «مَا تَقُولُونَ فِي هَذَا؟» قَالُوا: حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ يُنْكَحَ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ يُشَفَّعَ، وَإِنْ قَالَ أَنْ يُسْتَمَعَ، قَالَ: ثُمَّ سَكَتَ، فَمَرَّ رَجُلٌ مِنْ فُقَرَاءِ المُسْلِمِينَ، فَقَالَ: «مَا تَقُولُونَ فِي هَذَا؟» قَالُوا: حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ لاَ يُنْكَحَ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ لاَ يُشَفَّعَ، وَإِنْ قَالَ أَنْ لاَ يُسْتَمَعَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «هَذَا خَيْرٌ مِنْ مِلْءِ الأَرْضِ مِثْلَ هَذَا». (البخاري). أي: خيرٌ عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ مِن ملءِ الأرضِ مِن مثلِ هذا الرجلِ الذي لهُ شرفٌ وجاهٌ في قومِهِ

وقد نهَي اللهُ جلَّ وعلا مِن السخريةِ مِن الناسِ، فقالَ جلَّ شأنُهُ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ).[الحجرات :١١]

** أحبتِي في الله: بكلمتينِ لخّصَ رسولُ اللهِ ذلكَ المعنَى وعلَّمَ أمتَهُ أنَّ القضيةَ ليستْ قضيةَ مظهرٍ وقشرةً خارجيةً، وأنَّ العبرةَ ليستْ بمقامِ المرءِ عندَ الناسِ بل بمقامِهِ عندَ اللهِ. فكمْ مِن كاسدٍ عندَ بنِي البشرِ لكنَّهُ غالٍ عندَ ربِّ البشرِ، وتلكَ هي القيمةُ الحقيقيةُ التي حرصَ النبىُّ دومًا أنْ يرسخَهَا في نفوسِ أتباعِهِ. حرصَ على ترسيخِهَا حينَ ضحكُوا مِن دقةِ ساقِى الصحابِي الجليلِ عبدِاللهِ بنِ مسعودٍ رضى اللهُ عنهُ، فأخبرَ أنَّ تلكَ الساقينِ أثقلُ عندَ اللهِ مِن جبلِ أُحدٍ فحينمَا انْكَشَفَتْ ساقُهُ، وكانتْ دقيقةً هزيلةً، فضَحِكَ منها بعضُ الحاضِرِينَ. فقال النبيُّ: أَتَضْحَكُونَ من دِقَّةِ ساقَيْهِ! والذي نفسي بيدِه لَهُمَا أَثْقَلُ في الميزانِ من جَبَلِ أُحُدٍ

وحرصَ على ترسيخِهَا حينمَا عجبُوا مِن لينِ ونعومةِ ثوبٍ حريريٍّ أُهدِى إليهِ فقالَ: «أَتَعْجَبُونَ مِنْ هَذَا؟ مَنَادِيلُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِى الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْ هَذَا». وحرصَ على ترسيخِهَا حينَ ذكرَ الأشعثَ الأغبرَ المدفوعَ بالأبوابِ الذي هو رغمَ ذلكَ إذا أقسمَ على اللهِ لأبرَّهُ.

أحبتِي في الله: مِن خلالِ ما تقدَّمَ أقولُ لكُم: لا يعرفُ قيمةَ الإنسانِ إلّا مَن كانتْ لهُ صلةٌ بكتابِ اللهِ تعالَى وبهديِ رسولِ اللهِ ﷺ. لكنْ عندمَا ابتعدَ الناسُ عن الهُدَى الذي أكرمَنَا اللهُ تعالَى بهِ هانَ على بعضِهِم قتلُ الإنسانِ، وصارَ قتلُ الإنسانِ كقتلِ العصفورِ.

وأصبحتْ جريمةُ سفكِ الدماءِ التي تأتِي بعدَ جريمةِ الإشراكِ باللهِ تعالى صارتْ سهلةً هيِّنةً.. لقد انتشرَ القتلُ أيَّمَا انتشارٍ، وكَثُرَ الهرجُ والقتلُ هنَا وهناك، أصبحتْ حرمةُ الدماءِ حقيرةً.

ولأنَّ الإنسانَ غالٍ عندَ اللهِ توعَّدَ مَن أعانَ على قتلٍهِ بغيرِ حقٍّ ولو بشطرِ كلمةٍ، روى ابنُ ماجةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي اللهُ عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: “مَنْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ مُؤْمِنٍ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ، لَقِيَ اللهَ -عز وجل- مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ: آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ” لو قال رجلٌ لآخر: “اُقـ”، ولم يكمل الكلمة: “اُقتل” لقِيَ اللهَ -تعالى- وهو آيِسٌ من رحمة الله -تعالى-، هذا حالُ المعينِ بشطرِ كلمةٍ، فما ظنُّك بالقاتلِ -والعياذُ بالله تعالى-؟

بل يقولُ رسولُ اللهِ ﷺ في الحديثِ الذي رواهُ عنهُ أبو سعيدٍ الخدرِي وأبو هريرةَ رضي اللهُ عنهما: (لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَأَهْلَ الأَرْضِ اشْتَرَكُوا فِي دَمِ مُؤْمِنٍ، لأَكَبَّهُمْ اللهُ فِي النَّارِ).

كلُّ ذلكَ وإنْ دلَّ فإنّمَا يدلُّ على مكانةِ الإنسانِ عندَ ربِّهِ.

** فيا أخِي الحبيب: (أنتَ عندَ اللهِ غالٍ) ولِمَا لا، وقد خلقَكَ بيدِهِ ألمْ تقرأْ قولَ ربِّكَ: (قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ) [ص : ٧٥].

** (أنتَ عندَ اللهِ غالٍ) ولِمَا لا، وقد أسجدَ لأبيكَ آدمَ الملائكةَ، ألمْ تقرأْ قولَ اللهِ تعالَى: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا) [البقرة: ٣٤]

 

** (أنتَ عندَ اللهِ غالٍ) ولِمَا لا، وقد سخّرَ كلَّ ما في الكونِ لأجلِكَ، ألمْ تقرأْ قولَ اللهِ تعالَى (وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِى ٱلْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لأيَٰاتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ)[الجاثية : ١٣ ].

*********

وفي الختامِ: أقولُ لكُم أحبتِي في اللهِ احرصُوا شدةَ الحرصِ علي أنْ تكونُوا عندَ اللهِ غالينَ ولستُم بكاسدينَ وذلك باتباعِ دينِ اللهِ والسيرِ علي هديِ رسولِهِ ﷺ، قال تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات:١٣ ].

أسألُ اللهَ تعالَى أنْ يرزقنَا الإخلاصَ في القولِ والعملِ، وأنْ يجعلَنَا عندَ اللهِ محبوبين، ولدينِهِ ونبيِّهِ متبعين.

زر الذهاب إلى الأعلى