نعمة تحولت لنقمة .. العقل
موضوع مرتبط
https://youtu.be/wRTWJVvH9X0?si=FdX7dxIi84CrCHie شاهد هذا الفيديو
شريهان عنتر
العقل نعمه يتميز بها الانسان عن غيره من المخلوقات والمحافظة عليها فطره مغروسه عند جميع العقلاء ولقد ميز الله الإنسان بالعقل لأنه منشأ الفكر الذي جعله مبدأ كمال الإنسان وفضله على الكائنات وميزه بالاراده وقدره التصرف والتسخير للكون والحياة بماوهبه من العقل وماأودعه فيه من فطره للادراك والتدبر وتصريف الحياة
وقد جعل الأسلام العقل والاقتناع بالدليل والبرهان شرطا للإيمان بالله سبحانه وتعالى فلقد تميز الإسلام وانفرد بين سائر الاديان والمعتقدات باستخدامه العقل للدلاله على إثبات الخالق عزوجل فهو لم يفرض عقائده على الناس فرضا بل ناقش وعرض
والعقل أساس التكليف وفيه من الإبداع والذكاء مايفوق الوصف ومتى مااحسن الإنسان في أعمال عقله تمكن من الاختراع والابداع
وتكمن مسؤوليه الإنسان في إحسان تحريك عقله في العمل على نفع الناس وجلب الخير لهم
ولا يكون ذلك الا عند ادراك قيمه العقل وقد حرم الإسلام جميع مامن شأنه ان يؤدي إلى تغيب العقل فقد كانت عله او السبب في تحريم الخمر هو تغيب العقل
العقل موجود عند الجميع ولكن كيفيه استعماله هي التي،تختلف بين البشر وهي التي تميز بعضهم عن البعض الآخر
وليس العيب في العقل كمكون او كعضو في جسم الإنسان إنما العيب في الإنسان الذي يحمل هذا العقل ويسلمه للشبهات
وتتحول نعمه العقل إلى نقمه عندما تنظر إليها ولا تنظر إلى المنعم ولا تحمد ولا تشكر الله عليها
ويكون العقل نقمه ايضا على صاحبه بادراكه الحقائق على غير وجهها المراد وقلب المفاهيم والتعارض بين العقل والشريعه وايضا اعمال العقل بخلاف مراد الله
فعندما يحصل انسجام تام بين عقل الإنسان وبين تشريع الله سبحانه ومااراده هنا نتحدث عن العقل بكونه نعمه وعندما يقود العقل صاحبه إلى التعارض والتنافر مع اراده الله وشرعه يصبح العقل نقمه على صاحبه