نتنياهو يتوعد الحوثي برد عنيف
كتب _ نور سلامه
توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الحوثيين الأحد، بالتحرّك ضدهم “بقوة وتصميم”، وذلك غداة إطلاقهم صاروخا من اليمن سقط في تل أبيب وأسفر عن إصابة 16 شخصا بجروح.
وقال نتنياهو في مقطع فيديو بثه مكتبه “كما تصرّفنا بقوّة ضد الأذرع المسلّحة لمحور الشر الإيراني، سنتحرّك ضدّ الحوثيين… بقوة وتصميم وحنكة”.
واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، الحوثيين بتهديد الملاحة العالمية والنظام الدولي
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن السبت، أن “صاروخا” أطلق من اليمن أصاب الأراضي الإسرائيلية قرب تل أبيب بعد فشل محاولات اعتراضه.
وقال مسعفون إن 16 شخصا أصيبوا بجروح طفيفة نتيجة شظايا الزجاج، بينما أصيب 14 شخصا بكدمات أثناء تدافعهم إلى الملاجئ.
وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن إطلاق الصاروخ
قد يكون الفشل الأخير في اعتراض الصواريخ والمسيرات اليمنية التي تستهدف إسرائيل مرتبطًا بضعف في نظام الدفاع الجوي أو زيادة تعقيد الصواريخ الإيرانية.
وبحسب تحليل نشرته صحيفة يديعوت الإسرائيلية، ثمة عدة أسباب قد تفسر فشل الجيش الإسرائيلي ليلة السبت في اعتراض الصاروخ الباليستي الذي أطلقه الحوثيون، والذي أصاب ملعبًا وتسبب في أضرار جسيمة في المنطقة.
يأتي هذا الحادث في أعقاب “الاعتراض الجزئي” لصاروخ آخر أصاب مدرسة في رامات إفال والطائرة المسيرة التي تسللت إلى المجال الجوي الإسرائيلي وضربت مبنى في “يفنه”.
قد تكشف هذه الحوادث عن ثغرة خطيرة في نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي الذي يحمي الجبهة الداخلية المدنية والعسكرية لإسرائيل و من المتوقع أن يعالج نظام اعتراض الليزر Iron Beam العسكري التحديات التي تفرضها مثل هذه الإطلاقات، ولكن حتى يتم تشغيله، يجب على إسرائيل جمع المعلومات الاستخبارية حول مواقع إطلاق وإنتاج الصواريخ واستهدافها. ويقال إن الحوثيين، الذين يعملون تحت رعاية إيران، يمتلكون عشرات منها فقط.
والسؤال الملح الآن هو: لماذا لم تتمكن أي من طبقات الدفاع الجوي الأخرى في إسرائيل من اعتراض الرأس الحربي. والتفسير المحتمل هو التأخر في الكشف والمسار المسطح، مما منع تشغيل جميع أجهزة الدفاع المتاحة.